تقرير اليوم الثاني من الدورة التكوينية حول دعم التعلمات الأساس بمؤسسات الريادة
في إطار تنزيل برنامج دعم التعلمات الأساس بمؤسسات الريادة، انعقد اليوم الثاني من الدورة التكوينية الموجهة لهيئة التدريس، والذي خصص لمادة الرياضيات باعتبارها ركيزة أساسية في بناء التعلمات والارتقاء بالتحصيل الدراسي. وقد كان هذا اليوم حافلًا بالأنشطة النظرية والتطبيقية، حيث تعاقبت المداخلات والورشات لتمكين الأساتذة من أدوات عملية ودعامات بيداغوجية تساعدهم في تفعيل البرنامج داخل الفصول الدراسية. كما تميز اليوم الثاني بالتركيز على محاكاة عملية لحصة دعم، وبإبراز أهمية التوظيف المندمج للحوامل الرقمية والمناولات العملية.
البطاقة التقنية
الحدث: الدورة التكوينية حول دعم التعلمات الأساس بمؤسسات الريادة.
الفئة المستهدفة: أستاذات وأساتذة مدرسة "أضف اسم مؤسستك".
المكان: اضف هنا اسم مؤسستك – المديرية التي تنتمي إليها (الثلاثاء 02 شتنبر 2025).
الفترة الزمنية: 02 شتنبر 2025.
تأطير: اضف هنا اسم وصفة المؤطر(ة).
سير اليوم التكويني
1. المحور الأول: تقاسم تقرير اليوم الأول
افتتح اليوم الثاني بتقاسم تقرير تركيبي حول اليوم الأول. وقد تضمن التقرير أهم المحاور التي تمت مناقشتها، خصوصًا ما يتعلق بالرؤية العامة للبرنامج وأهدافه، والورشات التطبيقية الخاصة باللغتين العربية والفرنسية. وشكل هذا التقاسم لحظة للتقييم الذاتي والجماعي، حيث توقف المشاركون عند نقاط القوة التي وجب تثمينها، وكذا التحديات التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار خلال الأيام الموالية، مثل تدبير الزمن التكويني أو الحاجة لمزيد من التوضيح حول بعض الموجهات الديداكتيكية.
2. المحور الثاني: برنامج الدعم المكثف للتعلمات في الرياضيات
1. الأهداف العامة
استعرض المؤطرون فلسفة البرنامج في مادة الرياضيات، والتي تقوم على جعل هذه المادة مدخلًا أساسًا لبناء الكفايات العليا، من خلال:
تمكين المتعلمين من التحكم في العمليات الأساسية الأربع.
ترسيخ الفهم العميق للعدد والنظام العشري.
تعزيز القدرة على حل المسائل وربط الرياضيات بحياة المتعلم.
2. الأهداف الخاصة
تم تقديم لائحة بالأهداف الخاصة التي تختلف بحسب المستويات الدراسية، حيث تمت مراعاة الفروق العمرية والمعرفية للتلاميذ، مع إعطاء أهمية للأنشطة الملموسة في المستويات الدنيا، والتدرج نحو الأنشطة المجردة في المستويات العليا.
3. هيكلة البرنامج
يعتمد البرنامج على تقسيم المادة إلى "لبنات" مترابطة، يتم التصديق على كل لبنة عبر روائز معيارية، قبل الانتقال إلى اللبنة الموالية. ويضمن هذا الأسلوب متابعة دقيقة لمستوى التقدم وتكييف التدخلات العلاجية مع حاجيات كل مجموعة.
3. المحور الثالث: أنشطة الدعم حسب المستويات
المستوى الثاني
ركزت الأنشطة على العدّ، الجمع والطرح باستعمال وسائل بسيطة كالخشيبات والحزم، مع إدماج أنشطة النمذجة لتثبيت التعلمات.
المستوى الثالث
تم إدراج مفهوم الضرب بشكل تدريجي، باعتباره استجابة لحاجيات مجموعات الدعم المتقدمة. وقد اعتُبر هذا الإدراج خطوة هامة لإعداد المتعلمين للانتقال إلى العمليات المركبة.
المستوى الرابع
تمت الإشارة إلى ضرورة توسيع نطاق الأعداد ليشمل فصل الآلاف بكامله، وذلك قصد ملاءمة البرنامج مع تنوع الأفواج التعليمية بمؤسسات الريادة.
المستويان الخامس والسادس
ارتكزت الأنشطة على حل المسائل وتوظيف العمليات الأربع في وضعيات مركبة، مع تعزيز مهارات التنظيم الرياضي، مثل التعامل مع الجداول والتمثيلات البيانية.
4. المحور الرابع: التصديق على اللبنات
تم تخصيص حيز مهم لموضوع التصديق، حيث وضعت قواعد دقيقة لتدبيره:
روائز التصديق: تمرر في نهاية كل لبنة، وتكون مكافئة لرائز الموضعة.
نسبة التحكم: الانتقال إلى اللبنة التالية مرتبط بتحقيق نسبة تحكم لا تقل عن 70%.
المعالجة: إذا كانت النسبة أقل، يخصص يومان للمعالجة لتعزيز التحكم.
الأثر الزمني: اليومان المخصصان للمعالجة يقتطعان من مجموع الأيام (24 يومًا) المقررة للدعم المكثف.
هذا النظام يجعل من التصديق أداة لتوجيه التدخلات العلاجية بدل أن يكون مجرد محطة تقييمية شكلية.
5. المحور الخامس: محاكاة حصة في الرياضيات
1. توظيف الحوامل الرقمية
تم التأكيد على أن الشرائح الرقمية تشكل أداة مساعدة لتنظيم وتوجيه الحصة، لكنها لا تعوض المناولات العملية. إذ يبقى دور المدرس أساسيًا في تفعيل الأنشطة بشكل عملي، مع إشراك التلاميذ في استعمال الوسائل التعليمية.
2. المناولات والتعلم باللعب
اعتُبرت المناولات محورًا رئيسًا، حيث تُستعمل وسائل ملموسة كالخشيبات والحزم لتبسيط المفاهيم العددية والعمليات. وأُبرز دور التعلم باللعب في جعل الدروس أكثر تشويقًا، وتحفيز المتعلمين على المشاركة النشيطة.
3. بروتوكول الظروف الاستثنائية
تمت مناقشة خطة بديلة لتدبير الحصص في حال وقوع أعطاب تقنية (انقطاع الكهرباء، تعطل المسلاط...). وتتمثل في:
الاعتماد على السبورة التقليدية.
استعمال كراسات المتعلمين.
الاسترشاد بالخطاطة الذهنية المعدة قبليًا.
6. المحور السادس: نمذجة نشاط عملي
تم عرض نموذج لحل مسألة جمع باستخدام الخشيبات والحزم.
يبدأ النشاط بقراءة الوضعية بوضوح.
ثم توجيه المتعلمين لمناقشة المعطيات وتحديد المطلوب.
بعد ذلك يتم تمثيل المسألة باستعمال الوسائل التعليمية.
وأخيرًا، يتم الانتقال إلى كتابة العملية الحسابية وصياغة الجواب.
وقد أبرزت هذه النمذجة كيف يمكن للمدرس أن يقود المتعلمين من الفهم اللفظي إلى التمثيل المادي ثم إلى التجريد الرياضي.
الخاتمة
اختُتم اليوم الثاني بالتأكيد على أن نجاح برنامج دعم التعلمات رهين بانخراط المدرسين ومهنيتهم في تفعيل الأنشطة وفق الموجهات البيداغوجية. كما شدد المؤطرون على أن البرنامج ليس مجرد خطة علاجية، بل مشروع متكامل يهدف إلى إرساء التعلمات الأساس وضمان تكافؤ الفرص بين المتعلمين. وقد اتفق المشاركون على أن هذا اليوم كان غنيًا بالممارسات الجيدة التي ستساعدهم على تحسين طرق التدريس، وتجعل من حصص الدعم فضاءات للتجديد التربوي، ووسيلة للارتقاء بالمدرسة العمومية المغربية.يمكن تحميل التقرير التركيبي لليوم الثاني من هنا:
إرسال تعليق