تقرير اليوم الثالث من الدورة التكوينية حول دعم التعلمات الأساس بمؤسسات الريادة
شهد اليوم الثالث من الدورة التكوينية المنظمة لفائدة أساتذة مؤسسات الريادة ضمن برنامج دعم التعلمات الأساس لحظة تربوية متميزة، اتسمت بالتفاعل الإيجابي والممارسة التطبيقية لأنشطة اللغة العربية. وقد جاء هذا اليوم استمراراً لمسار الأيام السابقة التي ركزت على وضع الأرضية المفاهيمية والتنظيمية للدعم، حيث خصص اليوم الثالث لتجريب نماذج عملية داخل الفصل، مع إبراز بروتوكولات التدبير التربوي في وضعيات طبيعية أو استثنائية، مما سمح للمشاركين بالانتقال من التنظير إلى الممارسة المباشرة.
البطاقة التقنية
الحدث: الدورة التكوينية حول دعم التعلمات الأساس بمؤسسات الريادة.
الفئة المستهدفة: أستاذات وأساتذة مدرسة "أضف اسم مؤسستك".
المكان: اضف هنا اسم مؤسستك – المديرية التي تنتمي إليها (الأربعاء 03 شتنبر 2025).
الفترة الزمنية: 03 شتنبر 2025.
تأطير: اضف هنا اسم وصفة المؤطر(ة).
سير اليوم التكويني
1. أولاً: تقاسم تقرير اليوم الثاني
افتتح اليوم الثالث بجلسة تقاسم مضامين تقرير اليوم الثاني. وقد أتاح هذا الفضاء للمكونين والمتدربين استعراض أبرز ما أنجز خلال اليوم السابق، وتبادل الرؤى حول مدى تحقق الأهداف، والصعوبات المطروحة، واقتراح سبل التطوير. هذا النشاط شكل لحظة تقييم مرحلية، عززت الوعي الجماعي بأهمية التدرج في بناء الكفايات، وربط النظرية بالممارسة، كما هيأ الأجواء لانطلاقة قوية لأنشطة اليوم الجديد.
2. ثانياً: الأهداف العامة لبرنامج دعم التعلمات في اللغة العربية
تمت إعادة التأكيد على الأهداف الكبرى للبرنامج، والتي تتمحور أساساً حول:
تجويد المكتسبات القرائية واللغوية لدى المتعلمين عبر أنشطة مهيكلة وداعمة.
ضمان التدرج في التحكم بالمهارات الأساسية وفق لبنات محددة زمنياً ومضامينياً.
معالجة التعثرات بشكل مركز من خلال تخصيص أيام للدعم والتثبيت.
إدماج العمل الجماعي باعتباره مدخلاً لتعزيز السلوكات التشاركية وتنمية روح التعاون.
كما أبرز العرض أن إيقاع الدعم يختلف حسب المستويات الدراسية، حيث تم اعتماد نفس لبنة الانطلاق لجميع المسارات، بينما يظل لبنة الوصول رهينة بالأهداف النهائية لكل مستوى.
3. ثالثاً: هيكلة برنامج الدعم المكثف
تم تقديم تفاصيل دقيقة عن هيكلة البرنامج، حيث يضم:
أيام التصديق التي توازي رائز الموضعة، وتحدد مدى التحكم في مكتسبات كل لبنة.
حصص التوليف والتثبيت التي تبرمج في حال عدم بلوغ النسب المرجوة من التحكم.
يومي المعالجة المخصصين لرفع نسب التحكم عندما تكون أقل من 70%، مع التركيز على الفئة المتعثرة.
وقد تمت الإشارة إلى أن أيام المعالجة يتم اقتطاعها من المدة الزمنية الإجمالية (24 يوماً)، ما يفرض على الأساتذة تدبيراً محكماً للزمن، والتنسيق المستمر مع المفتشين المواكبين.
4. رابعاً: محاكاة الأنشطة الصفية
الشق التطبيقي من الورشة شكل قلب اليوم الثالث. حيث تم تجريب نماذج من حصص الدعم في اللغة العربية أمام المشاركين، وفق تسلسل بيداغوجي متدرج:
1. الانطلاق من النشاط المنزلي
استعراض ما أنجزه التلاميذ في البيت من قراءة كلمات وفقرة، ونسخ جمل محددة.
تهيئة المتعلمين للانخراط في الحصة الجديدة باستحضار مكتسباتهم السابقة.
2. تقديم سلوك اليوم
التركيز على العمل في مجموعات، مع تحديد سلوكات أساسية مثل: سرعة الانضمام، المشاركة الفعالة، احترام الآراء، تبادل الأدوار، وتقديم المساعدة. هذا الجانب السلوكي أساسي في تكوين المتعلم المتعاون والمسؤول.
3. أنشطة القراءة
القراءة الفردية والهمسية والجماعية.
تمارين الإملاء الجماعي باستخدام الألواح (مثل كتابة كلمات: الثعلب، الحب، قرأت).
تصحيح جماعي مباشر لتعزيز الدقة.
4. بناء خريطة ذهنية
الانطلاق من كلمة "الحاسوب" لبناء خريطة ذهنية.
تركيب الجمل في فقرات مترابطة، ثم الانتقال إلى أنشطة إنتاجية مع كلمات أخرى (مثل: البقرة).
عرض أعمال المجموعات وتصحيحها جماعياً.
5. الفهم القرائي
قراءة نص "الثعلب" بأنماط مختلفة (همسية، فردية، جماعية).
تدريب المتعلمين على القراءة المسحية لتحديد الكلمات داخل النص بسرعة.
طرح أسئلة فهم النص والإجابة عنها وفق خطوات منهجية: تحديد الكلمات المفتاح، العودة للنص، صياغة الجواب.
6. أنشطة الكتابة
تمرين فردي على الأجوبة الكتابية داخل الكراسات.
تبادل التصحيح بين الأقران، ثم تقويم جماعي على السبورة.
7. نشاط ختامي
كتابة جملة أو كلمة جديدة على اللوح.
لعبة الكلمات المسجوعة حول كلمة "ثعلب".
تكليف المتعلمين بأنشطة منزلية للمتابعة.
5. خامساً: بروتوكول تدبير الحصة في ظروف استثنائية
خصص جزء من اليوم لعرض بروتوكول بديل عند وقوع أعطاب تقنية (انقطاع الكهرباء، تعطل المسلاط أو الحاسوب). أبرز هذا البروتوكول ضرورة:
1. التحضير القبلي عبر إعداد مذكرة يومية وخطاطات ذهنية دقيقة.
2. الاعتماد على السبورة التقليدية بجزأيها الثابت والمتحرك.
3. توظيف كراسات المتعلمين كنصوص بديلة لضمان استمرارية التعلم.
هذا التمرين العملي أكد على أهمية التخطيط المسبق والجاهزية لأي طارئ، لضمان عدم توقف العملية التعليمية.
6. سادساً: حلقة الأسئلة وتقاسم الخلاصات
في ختام اليوم، فتحت حلقة للنقاش الحر وطرح الأسئلة، حيث تبادل الأساتذة آراءهم حول:
فعالية الأنشطة الصفية المقترحة.
صعوبات تنزيل البرنامج في الفصول متعددة المستويات.
أهمية الموازنة بين الزمن المخصص للتصديق والمعالجة.
اختتمت الورشة بتوجيه الشكر للمشاركين على تفاعلهم المثمر، وتثمين انخراطهم المسؤول في تطوير الأداء التربوي بمؤسسات الريادة.
خاتمة
يمكن اعتبار اليوم الثالث من الدورة التكوينية محطة نوعية، جمعت بين الجانب النظري (إعادة التأكيد على الأهداف والهيكلة) والجانب العملي (محاكاة الحصص الصفية). وقد أظهر الحاضرون تفاعلاً كبيراً مع الأنشطة التطبيقية، أسهم في إغناء الرصيد المهني للأساتذة، ومنحهم أدوات عملية لتجويد التعلمات الأساس، وهو ما ينسجم مع فلسفة مشروع الريادة الهادف إلى بناء مدرسة دامجة وفعالة.يمكن تحميل التقرير التركيبي لليوم الثالث من هنا:
إرسال تعليق